Tuesday, January 15, 2008

أرض محايدة

عندما تختار انسان ... وتفضله على ثلاثة ارباع البشر ممن يعيشون على وجه الارض وتعلم انه لابد ان يتفوق على الربع الاخر عندها فقط تعلم مقدار خطورة ان يراوده فكرة بالبعد عنك ....
الانسان غاوي يتعب نفسه وغيره
تجربة الحب هي تجربة فريدة من نوعها .... صعب جدا انها تنجح تخيل ان مراحلها
شخصين يلاقوا بعض ... في وقت معين بشكل معين متواصلين مع بعض
وآخر مرحلة انهم يعدوا اي ازمة بتمر بيهم
علاقة الصداقة تستمر اكثر من علاقة الحب لأسباب كثيرة
علاقة الحب المثالي الذي اتوقعه لا تتواجد في الايام تخيل مقدار صعوبة ان يلتقي فردان ويشتعل عند الاثنين المشاعر العاطفية بنفس الدرجة في النفس الوقت عندها فقط يكون الحب المثالي
انبوبة الحب الذي يمر في نفقها هي الاحلام فالاحلام هي ما يغلف العلاقة العاطفية بشكل او بآخر يسمح بتلاقي كافة الاطراف وتوحدهم في سبيل هدف محدد
----------------
عندما تجد هذا الشخص يكون من الصعب ان تتركه يذهب
تحاول ان تمسك به لكنه يرحل
يرحل دون ان يبرر دون ان يضحي من اجلك
لكن تتوقف لحظة وتسأل
هل يحب من لا يستطيع ان يضحي من اجلي
عندها يغيب الوعي للحظة تنظر في ذاكرتك فتجد ان حبك لهم يتمثل في بيتين الشعر
ما كنت أهواكم للنفس إشباعا لكنما حبي عونا وشفاعا
حتى إذا ضعتـــــــــــــــــــــم تلقوا لكم بـــــــــــــــــاعا (ذراعا)
فتجد ان تضحياتك لمن لا يستحق ... لكن هذا الانسان حاليا يستحق
- هذا الانسان يستحق ؟!
- نعم انه يبتعد لأجل انه يتألم من .....
- والا استحق ان يتحمل تلك الالام ....
- كن دائما مثاليا واعط الحق لأهله
عندما ترى الدنيا دائما بالنور وتحترق من اجل ان تنير الطريق لغيرك فيأتي إليك أنسان يصبح كل ركن في حياتك وفجأة يستأذن بالرحيل ... دون اي مبرر تراه مصيبا
فتشت في كتاب الشعر الاول في حياتي كنت قد كتبته في الصف الرابع الابتدائي لم يكن قد بلغ الوزن عندها لكنه تنبأ بما آلت إليه حياتي في هذه اللحظة
وكان بهذه القصيدة الحوارية بين رجل وامراة فرق حبهما عادات وتقاليد ظالمة
أقول في بيت فيها
وعسى يا فؤادي أن .... يجمعنا حب عندنا إثم
وكم اتذكر هذه الحالة الخيالية التي اعيشها هذه اللحظة
وقال لي الكثير من الاصدقاء الشعراء فيما بعد كيف يكون الحب إثم عندنا
والسؤال هو إجابة لذاته
إن الحب في تقاليدنا يا كرام عيب وجرم كبير ... البداوة في عادتنا اثمرت عن فشل حب مات قبل ان يولد لا تفرق هذه العادات الظالمة بين مشاعر طفل في الصف الرابع الابتدائي ومشاعر رجل ناضج لكنها تفرق بين فردين احبا بعضهما وعشقا بعضهما هذه هي الحقيقة المؤلمة
إن تذكر تلك الحالة التي كنت اكتب فيها القصيدة هو ما يؤلمني ... حسنا لأرجع إلى الدفتر
وجدت قصيدة كنت قد كتبتها في السنة الثالثة للمرحلة الاعدادية تقول وكانت بدون اي سبب او موقف مقنع لكني كتبتها هروبا من العادات التي يتحفنا بهما اباءنا ولا يعلمون انها قد تكون جرم يرتكب ضدنا تقول :
عساك الان قد تغفو == ببعض الدمع عيناكا
فتُرحم من ضنا وجع == تقطع منه احشاكـا
فهل من سائل يعرف == بأن الحب أضناكا
وكم من عاشق مثلك == يسير بنفس مسراكا
فهم يقتلهم العـــرف == على كتفي أباكــــــا (ابوك إشارة إلى الاهل)
ألا يا أهلنا رفقـــا == فبعض القتل إشراكــــــــا
لم اكن اتوقع انني سأكون في اليوم ذاته صريعا لتلك القيود (قيود الغباء) .......
كن دائما على وعي بأن من تحب لا يرى سواك فأنت قيده الوحيد وعندها لا تضيع ثقته فاسحق حياتك كي يعيش على رفاتها
وحتما سأظل احب كل الناس كل البشر اكره كل القيود
فالحرية طريقة للعيش
فكن حرا

2 comments:

Anonymous said...

فى ناس كتير ما بتقدرش الموقف اللى انت عايشه سواء انت اللى اتحكم عليه او انت اللى بتحكم يا الهى صبرنا على كل اللى بيحصل لينا وربنا معاك ومعانا... تحياتى لمن له اشواقى

cartoooch said...

مرحبا بك على صفحات المدونة

لا يهم ما حدث صحيح انني من الذين يحاربون الجمود الفكري في المجتمع وانا اول ما اصابه طريقة تفكير قد اراها غير صحيحة او سليمة

نظرتنا للإيدلوجية لا تبرر ابدا اننا احرار في تصرفاتنا العون نعم من عند الله لكن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم هذه هي القاعدة الاوسع

انا في حد ذاتي قد اتألم بعض الوقت لكني اعيش اغلب الوقت المهم الا يتعرض ابنائي فيما بعد لاي تجربة قاسية بسبب عادات لم يستطع اباهم ان يدافع عنهم امامها


المشكلة الحقيقية ليست في الشخص الذي يحكم او المحكوم عليه المشكلة ان كلاهما لا يمارس اي نوع من انواع التحدي ....

وانا ارى العدل في انتهاء هؤلاء الذين ينادون باحترام العادات والتقاليد في العلاقات الانسانية الراقية كالحب والصداقة مثلا ... فالذين يتحفوننا بآراءهم هم اول من مارس الحب قبلنا ولما قضي امرهم ولم يعودوا في حاجة إلى ما نحن فيه تكلموا


لا شيء سوى العادات لا شيء ...

اخيرا احمد الله ان كنت نموذجا لاحتمال الازمة وتفهمها في عالمنا العربي فانا لا اعول على الاشخاص فقد تجد في قصيدتي في التدوينة القادمة بعض التحامل على الاخر لكن بداخلي عذر كبير لأنه ليس ضحية لهذه العادات التي أراها في ميزان الميراث السيء الذي تركه لنا السلف بقدر ما اظن ان الضحية هي الاجيال القادمة من ابنائنا واحبائنا لنترك لهم مزيدا من القيود في وقت نحتاج نحن إليه قبلهم إلى الحرية الحرية غالية وثمنها اغلى بكثير من تأنيب الضمير ...

تحياتي